عمدة دار النعيم يستعرض في مقابلة مع “الموريتانية” جهود البلدية في مكافحة فيروس كورونا

قال عمدة بلدية دار النعيم السيد أمم ولد القطب إن الدولة قامت بعملية استباقية هامة لمواجهة جائحة كورونا ساهمت في التخفيف من آثاره، وأن البلديات كانت سباقة لتطبيق ذلك نتيجة لقربها من المواطنين وخاصة في نواكشوط، مضيفا لقد قاموا بدور فعال وشكلوا لجانا تحسيسية دورها الأساسي التحسيس بخطورة المرض وطرق الوقاية.
وأوضح في مقابلة مع برنامج “هذا المساء” على قناة “الموريتانية”، أن هذه اللجان بالتعاون مع السلطات الإدارية والصحية كان دورها بارزا رغم عدم استجابة المواطنين في البداية، معتبرا أنهم بفعل جهود التحسيس أدركوا خطورة المرض.
وأضاف “كان دور البلديات هو الرئيسي والمحوري، وقامت البلديات التسع بدور في التعبئة والتحسيس، ودعم اللجان الصحية لضمان الاقبال على التلقيح، وقد استجاب أغلبية السكان في المقاطعة لتلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا”.
وقال عمدة بلدية دار النعيم السيد أمم ولد القطب، إن الحلول الرئيسية المتاحة حتى الآن لمواجهة هذه الجائحة هي الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في التخفيف من عدد الإصابات، وأنه من واجب المواطنين وخاصة المنتخبين العمل المستمر من أجل توزيع الكمامات والحث على التباعد الاجتماعي، معبرا عن شكره لجهة نواكشوط التي وزعت كميات كبيرة من الكمامات وصلت منها 50 ألف كمامة إلى دار النعيم، إضافة إلى منظمة نسيم للعمل الخيري والتي دعمت البلدية بـ 20 ألف كمامة.
وأوضح أن البلدية وزعت على المواطنين في دار النعيم 52 ألف كمامة، إضافة إلى العدد الذي وزع عن طريق السلطات الإدارية ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى قيام البلدية بتعبئة شاملة بالتعاون مع المنظمات والأئمة ورواد الأسواق.
وأكد السيد القطب أمم أن البلديات طورت وسائلها واستخدمت شتى الوسائل من خلال الإعلام والمسرح الشبابي ومواقع التواصل الاجتماعي، والتحسيس عن طريق المدارس والثانويات، مؤكدا تلقي أكثرية التلاميذ للتلقيح المضاد لفيروس كورونا، وأنهم لاحظوا التأثير الايجابي لذلك على المواطنين في بيوتهم.
وأعتبر عمدة دار النعيم أن بلديته من أكثر المناطق التي كان المواطنون فيها أكثر تفهما لخطورة المرض وإقبالا على مراكز التلقيح، مشيرا إلى أن أكثرية النقاط الصحية توجد فيها مراكز تلقيح مع الاستعداد الدائم لفتح أماكن جديدة والتنقل إلى العاجزين عن الوصول لتلك المراكز، مشيرا إلى أن أكثر من 13 ألف تلقوا التلقيح خلال الحملة الأخيرة.
وأوضح أن الشباب البلدي بالتعاون مع شباب المقاطعة لعبوا دورا مهما في التحسيس، مشيرا إلى أهمية التركيز على الشباب باعتباره العمود الفقري لهذه العملية.
وطالب عمدة بلدية دار النعيم السيد أمم ولد القطب من كافة المواطنين أن يعووا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع وتطلب تعاون الجميع، مشيرا إلى ضرورة التطبيق الحرفي للإجراءات الاحترازية والاقبال على مراكز التلقيح.
وأكد السيد أمم القطب أن المنتخبين يدركوا الأدوار المنوطة بهم في هذا المجال، وأنهم قاموا بجهود معتبرة بداية من الجائحة وحتى الآن، معبرا عن شكره للسلطات الإدارية التي كانت في حالة استنفار، مشيرا إلى أن الاستمرار في ذلك سيضمن لنا بشكل دائم أن ننتقل من أحسن إلى أحسن

زر الذهاب إلى الأعلى